
ثم نأتي أيضًا في القرآن الكريم، في نفس سورة التوبة تجد الآيات التي تبين كيف هو اتجاه رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وأن الحالات التي يتجه فيها البعض متنصلًا عن المسؤولية، متهربًا من أداء هذه المسؤولية، هي اتجاه منحرف، أولئك لا يقتدون برسول الله، من يسلكون سلوك الجمود والقعود والتخاذل هم لا يقتدون برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من كان منهم باسم عالم، أو متعلم، أو مرشد، أو خطيب جامع، أو إمام مسجد، أو أيًّا كان، بأي صفةٍ كان، هو لا يقتدي برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الله يقول: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ}[التوبة: من الآية120]، ما ينبغي لهم أبدًا أن يتخاذلوا عن الجهاد، في الوقت الذي كان مَنْ يدعو إلى الجهاد، ويقيم فريضة الجهاد هو رسول الله، الذي هو القدوة والأسوة، والذي يجب أن يحذوا الناس حذوه، أن يقتدوا به، عندما تريد أن تمتنع عن أداء هذه الفريضة، وقدوتك في أدائها والقيام بها هو رسول الله الذي كان مجاهدًا، داعيًا إلى الجهاد، قائدًا للجهاد، محرِّكًا للأمة في الجهاد في سبيل الله، فتأتي أنت إما لتقعد، وإما لتثبط الآخرين أيضًا، {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ}،
اقراء المزيد